ناصر عراق

خمس مهمات أمام الرئيس المقبل

الأحد، 19 يناير 2014 05:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى يحقق الرئيس المقبل لمصر –ولنفسه – النجاح المنشود، عليه وهو يقدم برنامجه الانتخابى للمواطنين أن يؤكد لهم تصديه لإنجاز خمس مهمات عاجلة تستوجب الهمة والحزم والخيال.

المهمة الأولى تتلخص فى ضرورة إصدار عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين الذين لم يستخدموا السلاح فى وجه المصريين، خاصة الشباب. والمهمة الثانية عليه أن يحدد موقفه من رجال مبارك الذين أفسدوا الحياة السياسية طوال ثلاثين سنة كبيسة، وحاولوا تدمير الجهاز النفسى لعموم المصريين، وسمحوا لجماعات التأسلم السياسى بالنمو والانتشار.. ترى هل سيسمح لهم بالعودة من «الشباك» بعد أن طردهم الشعب من الباب؟ لقد باتت صور بعضهم وتصريحاتهم تتصدر صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، فتستفز الشعب الذى ثار، وتصيبه بإحباط كبير، فكأن لا ثورة قامت ضدهم فى يناير 2011 ولا يحزنون!

إنصاف الفقراء هى المهمة الثالثة العاجلة، فيجب على الرئيس، بالتنسيق مع الحكومة ومجلس الشعب، إصدار قرارات تخفف الحمل الثقيل عن ملايين الفقراء من المصريين، فلا يعقل بعد مرور ثلاث سنوات من التضحيات التى قدمها الشعب أن يظل غول الفقر ينهش فى عظامه، وأن يعيش بيننا أكثر من 30 مليون إنسان تحت خط الفقر، وهذه جريمة كبرى ارتكبها مبارك ونظامه فى حق هذا الشعب الطيب، إذ سمح لحفنة من خلصائه بالسطو على أموال الشعب ومصادر خيراته، تاركا الجماهير الغفيرة تكابد أوضاعًا بائسة ليس أسوأها مزاحمة مليونين من البشر آلاف الموتى فى المقابر!

تتلخص المهمة الرابعة فى تثوير التعليم وليس إصلاحه، فقد بات التعليم فى مصرنا الحبيبة كارثة قومية بامتياز، إذ يتخرج من المدارس والجامعات كل عام آلاف من الشباب المسكين المحروم من تلقى العلم الحقيقى، الأمر الذى يجعله لقمة سائغة فى فم تيارات التأسلم السياسى المتاجرة بالدين، وانظر حولك وتساءل: أى علم أو فكر ترسب فى وعى واحد من الطلاب يلقى زجاجات المولوتوف على مبنى الجامعة التى يتعلم فيها؟ وأنت تدرك بطبيعة الحال أنه لا يمكن لشعب أن ينهض بدون ضبط التعليم وربطه بالعصر الحديث، ولنا فى تجارب الدول المتقدمة أسوة حسنة، لذا على الدولة أن تعلن بوضوح خطة عاجلة لإحداث ثورة فى التعليم من كافة النواحى!
أما المهمة الخامسة، فاصبر على قليلا حتى الغد، لأنها مهمة ثقيلة جدًا وعاجلة جدًا!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة