أحمد أيوب

خطايا لا يغسلها ماء المحيطات

الخميس، 12 سبتمبر 2013 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثبت الإخوان أن لديهم يدا تحاور ويدا تحمل السلاح، يد تراوغ ويد تغتال، يد تطالب بالسلمية، وأخرى تغتال سلمية وكل من يتشدد لها أو ينادى عليها أو يدافع عنها، يد تمتد للآخرين لتحاورهم وثانية لتقتلهم غدرا، أيدى الإخوان، كما ألسنتهم طويلة وملوثة بالدماء، أيد خسيسة لا تعرف معنى الرجولة والشرف، تقتل القتيل وتمشى فى جنازته، وربما تدمع عليه وتتلقى فيه العزاء، لم تكن محاولة اغتيال وزير الداخلية أول أفعال النذالة الإخوانية، فسبقتها عمليات لا تعد ولا تحصى من العمليات الفاشلة فى ترصد المسئولين، بعضها لمحاولة اغتيالهم مثلما حدث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ومع وزير الدخلية نفسه، لكنها فشلت قبل أن تتم، وبعضها كانت محاولات لاغتيال معنوى وهو لا يقل غدرا ولا خسة عن الاغتيال بالسلاح، والإخوان ماهرون فى الطريقين، لا يراعون فى أحد إلا ولا ذمة، وإنما يراعون فقط أجندتهم، ولا يتورعون عن دفع الآخرين للإجرام كى ينفذوا مخططاتهم وتبقى أيديهم فى العلن طاهرة، يظنون أن الطهارة الظاهرية تكفى للخداع، لكن الحقيقة أن الطهارة دائما مكانها القلب وقلب الإخوان أسود، أيدى الإخوان الملوثة بعشرات الأنفس، التى قتلوها بغير ذنب لن تطهرها ماء المحيطات، من النقراشى إلى الشيخ الذهبى والمفكر فرج فودة ومن لم يقتل تعرض لمحاولات للتخلص منه، عشرات أنقذتهم العناية الإلهية من مصير الموت، الكاتب مكرم محمد أحمد والعبقرى النوبلى نجيب محفوظ ومرورا برؤساء ومسئولين ووزراء لم يفكر الإخوان فى التوبة ولا المراجعة، رفضوا حتى السير على خطى جماعة ناجح إبراهيم والاعتراف بأخطائهم، تكبروا على كلمة "أخطأنا"، لأنهم لا يرون فى القتل وإسالة الدماء خطأ أو ذنب بل قربى إلى مرشديهم وقادتهم وأفكارهم، قالها الإخوانى السابق ثروت الخرباوى إن مرشد الجماعة الحقيقى محمود عزت كان يدرس لتلاميذه فى التنظيم أن قتل أعداء الإخوان حلال وقربى إلى الله لأنهم علمانيون كفرة، ليس هذا فحسب، فأعضاء الجماعة عقيدتهم أن الموت على الإخوان أفضل وأقرب إلى الله من الموت على الإسلام، قالها عديد من قادتهم وبعضهم يدعو بها على القبر عند دفن الموتى، الإخوان وإن ورطوا إخوانهم من تيارات التطرف فى كل جرائم القتل فهذا لا يعفيهم ولا يبرئهم ولا يضمن لهم الطهر، لأن كل تلك التيارات خرجت من ظهر الإخوان، الجماعة الإسلامية خلقت من ضلع الإخوان الأعوج فمال عقلها وانحرف فكرها، والجهاد اختلط دمهم بدماء إخوانية ملوثة فسيطر على عقولهم فكر العنف وتلذذوا بطعم ورائحة الدم، والقاعدة وباعتراف إخوان كبار لا تتحرك فى سيناء إلا بتوكيل ورعاية إخوانية، وباقى الجماعات الوهمية ليست إلا ستار تدير من خلفه الإخوان وفرعها فى غزة، حماس، مؤامراتهم الخبيثة لتصفية الخصوم وتكميم أفواه المعارضين وإرباك الأمن فى الدولة المصرية، الإخوان عليهم حمل كفنهم للشعب المصرى فربما يغفر لهم ولو جزءا من خطاياهم وجرائمهم فى حقه، الإخوان عليهم صيام الدهر كله ربما يكفرون عن كذبهم على المصريين وخداعهم طوال الوقت، الإخوان عليهم أن يعتزلوا الناس لفترة ويراجعوا أنفسهم فربما تابوا توبة نصوحة وأنابوا إلى الله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة