أكرم القصاص

لماذا لا يذهب قنديل من أجل تخفيف الأحمال؟

الثلاثاء، 23 أبريل 2013 08:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد الدكتور هشام لفترته الحكومية الثالثة فى أقل من 10 أشهر، من دون أن يقدم مبرراً لبقائه أو تجديد الثقة فيه، ونعرف أن منصب رئيس الوزراء شاغر تقريباً، بينما يروج الإخوان لفكرة أن الدكتور هشام ناجح ومنقول للصف الثالث، والفاشلون هم الوزراء وأعضاء الحكومة، مع أننا لم نر كرامة لرئيس الحكومة طوال فترتين. وما نزال فى مرحلة إعادة الطلاء والتجميل. الرئيس مرسى قال قبل تكليفه بالوزارة الثانية إنه يثق فيه ويراهن عليه. مع أن حكومة الدكتور هشام لم تسجل أى نقاط فى ملفات مهمة كالكهرباء وخفض الإنفاق أو مواجهة التضخم، ولا حتى فى النظافة، أما ملف الكهرباء فنحن أمام كارثة حقيقية خلال الصيف، تقف أمامها الحكومة فى موقف المتفرج، ومعها أزمات السولار والأمن والأسعار إلى آخر القائمة.

كان هذا هو الوضع فى الحكومة الأولى، وتم تجديد الثقة فى الدكتور هشام، ومرت الفترة الثانية بفشل واضح، ومع هذا يتم التمسك بالدكتور هشام وتعديل الحكومة، ربما لرغبة واضحة لدى الجماعة والرئيس فى الإبقاء على حكومة تحمى الانتخابات وتضمن الأغلبية الميكانيكية، ولهذا نتفرج طوال الوقت على عروض رئيس الحكومة وهو يتحدث عن الانتخابات، التى هى ليست من مهامه ويتجاهل الكهرباء والأمن وهى من وظائفه. أما الملف الثانى الذى يهتم به قنديل، فهو وزارة التنمية المحلية، والتى اختار لها وزيرا من جماعة الإخوان هو محمد بشر، والذى لم يهتم باختيار محافظين صالحين أو مواجهة الفساد المزمن، لكنه يركز على التمهيد وتسوية الأرض للانتخابات التى تشغل اهتمام الجماعة. وعليه فالحكومة كلها مجهزة للانتخابات.. ومثلما كانت المحليات ملعب الحزب الوطنى بما أورثته من فساد وترهل، تحرص حكومة قنديل على طريقة الحزب الوطنى فى استخدام المحليات، بوزير قادم من مكتب الإرشاد يحمل ملف الجماعة، وليس ملف الإدارة. الحكومة الأولى لم تترك بصمة فى الملفات العاجلة، ناهيك عن الملفات الكبرى مثل الفقر والعلاج، فجاءت الثانية ولم تترك بصمة، وندخل فى الحكومة الثالثة، وكأننا بصدد تلميذ رسب فى كل المواد، وتم نقله إلى السنة التالية لمجرد أن الناظر والمدرس ومدير المدرسة يدعمونه بصرف النظر عن النتائج. وكل ما أنجزته الحكومة هو البحث عن أفضل طرق لتعويد المواطنين على انقطاع الكهرباء، مع إعادة تسميتها «تخفيف أحمال» وهو اسم الدلع للإظلام. ونتوقع أن تواصل حكومة الدكتور إنجازاتها وابتكاراتها المبهرة فى سياسة تخفيف الأحمال، لتقنع المواطنين بعدم الأكل لتخفيف الأحمال عن الاستهلاك، والتعامل مع ارتفاع الأسعار، وتخفيف أحمالهم عن الحكومة بمزيد من الموت فى الحوادث والقطارات والسيارات وتحت الأنقاض. مثلما سبق وطلبت منهم مساعدتها فى القبض على البلطجية وقطاع الطرق، وأن يخفف المواطن أحماله ويتوقف عن الذهاب لعمله، حتى لا يزحم المرور.

الحكومة كل إنجازها فى إقناع المواطن بالتكيف مع الفقر والانفلات والظلام، ولم تفكر فى ممارسة الدور الطبيعى للحكومات. التى يتركز دورها فى حل المشكلات، وتوقع المشاكل وتلافيها. وإذا فشلت عليها أن تخفف أحمالها عن المواطن وترحل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة