أكرم القصاص

فى تبرير الإرهاب.. وتحليل القرشين

الخميس، 26 ديسمبر 2013 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من سواد الإرهاب وكآبته، هناك أنواع من التحليلات التبريرية للإرهاب الذى يضرب المصريين، تثير الكثير من السخرية الممزوجة بالعلقم.. دعك من تفسيرات الإخوان للإرهاب بأنه تدبير الأجهزة لإلصاق التهمة بهم، فهى عادتهم دائما منذ الثلاثينيات، حتى لو كان الناس شاهدوا افتراس سائق المنصورة، والحرق والتخريب فى الجامعات، وبيانات التنظيمات الإرهابية تتباهى بالقتل والتفجير، لكن المضحك بعض التحاليل التى تنطلق من محللين عمقاء، وزعماء لا يشق لهم فيس ولا تويت.
وإذا كان من الطبيعى أن يلجأ أنصار الإخوان إلى التبرير بالرغم من التحريض المستمر، وعادى جدا أن يطلع عليك كاتب عميق ليقول إن قتل وذبح والتمثيل بجثة سائق المنصورة من قبل الإخوان هو مجرد انفعال لحظى، وكأنه يتحدث عن دهس نملة، لكن لن تندهش إذا عرفت أن الكاتب يعتبر جماعة طالبان من جنود الله برغم جهلهم وإرهابهم وإساءتهم لله والإسلام. وهو مثل المحللين الخصوصيين لقناة الجزيرة ممن يتهمون الدولة العميقة، فهذا أكل عيشهم كما أخبر أحدهم محدثه فقال له «الموضوع كله فلوس وكل ما الوقت يطول أدينا بنقبض على الكلام والسكوت ولازم نحلل القرشين».
أما العجب والضحك فهو من بعض السادة المحللين النشطاء «على فول حراتى» ممن يعينون أنفسهم شعبا وشورى وثورة وبيرسول، وغيرهم الثورة المضادة والمضادات الحيوية، الواحد منهم يقول إن كل الدم حرام ولن تسمع منه إدانة أو دمعة على شهيد عسكرى أو شرطى أو جيش غلبان راح فى تفجير إرهابى بينما أخونا يقزقز «الريتويت»، ولن ترى أى إدانة للإرهاب لأن صاحبنا يتصور أن التعاطف مع البنى آدم المصرى لا يجلب التصفيق، وسوف تقرأ أو تسمع لهؤلاء كلاما عن استمرار الثورة، وهم لا يخرجون من مكامنهم ولا من منظماتهم التعاطفية التى تجلب الرزق الذى يجلب الرحلات ويحب الخفية.
وسوف تصدق حقوقيا يستنكر العنف المفرط تجاه متظاهر مولوتوفى من دون أن يهرش من القتل المفرط تجاه الجندى أو الشرطى أو المواطن المدنى، لأن حقوق الإنسان عندهم تقف عند حدود أى ممسوك مشهور يجلب الدفاع عنه الحظ، أما المجهولون فهم لايساوون شيئا فى سوق التعاطف «غير الحكومى».
وسوف تجد بعض كبار «المحللاتية» العمقاء ممن يبغبغون بكلام منقول عن الثورة وهم يحذرون من مصير رومانيا أو طوكر، ولا ينشغلون بالخوف من مصير العراق أو الصومال أو ليبيا أو سوريا، ولا يعترفون بالإرهاب ما لم يصدر به بيان أو قرار من الولايات المتحدة التى لا تدين الإرهاب طالما يقتل صوماليين أو عراقيين أو أفغان أو مصريين، مادام بعيدا عن الأمريكان.
وسوف تنفعل جدا برقة الإخوة العمقاء من محللى «الاستربتيز» وهم يتجاهلون القتلى والجرحى والحرقى والأرامل واليتامى فى المنصورة وسيناء، ويحدثونك عن قصص وهمية لمن قبض عليهم وهم يقزقزون اللب، ومن تم الاعتداء عليهم وهم يمصون «قصب»، ولن يصدقوا أبدا أى فيديوهات أو صور لسلميين بالمولوتوف أو معبرين بالخرطوش، سيردون بأن ما يجرى ليس إرهابا تاما لأنه يرتبط «بالتويتات المرتوتة»، وبعضهم يتصور أن البلد يجب أن يولع حتى يتطهر من الثورة المضادة، وتعود له ثورته، ومش مهم مصر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة