تيك أواى "أشرف": خد طلبين واحصل على الثالث مجاناً

الخميس، 21 نوفمبر 2013 09:01 ص
تيك أواى "أشرف": خد طلبين واحصل على الثالث مجاناً عربه التيك اوى
كتبت-إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عربة خشبية صغيرة تكشف عما خلفها, تحمل طابقاً علوياً يحوى صندوقاً زجاجياً وقف أمامه شاباً فى مقتبل العمر هو "أشرف محمد " يظل يتلفت يميناً ويساراً على السائرين أملاً فى أن يقبل عليه أحدهم, وفجأة ينظر إلى صورة والدته بجواره ليتذكر دعاءها "ربنا يفتحها فى وشك يا بنى"، ليعاود العمل من جديد حين يمتلئ ركنه الصغير بالزبائن معلناً عن "تيك أواى عباد الرحمن" بحى الموسكى.

قبل أسبوع أتم "أشرف" عامه الخامس والعشرين بعد أن ظل يبحث عن وظيفة لها علاقة بمؤهلة الجامعى ليطرق أبواب العمل الحر, بداية من عامل فى فرن حتى سائق على شاحنة, لكن هذه المهن لم يجد فيها سوى الإهانة والتوبيخ, فقرر أن يقيم مشروعه الخاص ويشترى عربة ربع نقل يبيع عليها كل أصناف المأكولات الشعبية، ويتحدث عن فكرته قائلاً: "لما خلصت كلية وفترة خدمتى فى الجيش لقيت أن مفيش فايدة غير إن يكون لىَّ مشروعى الخاص فاشتريت العربية وعملت عليها مطعم تيك أواى".

ظروف "أشرف" المادية ربما كانت أقوى منه فهو شقيق أكبر لثلاث أطفال، هو يعولهم بعد وفاة والده، ما دفعه إلى تحمل مشقة البحث عن عمل، ليقول: "أسرتى متوسطة الحال وكل همى هو إزاى أصرف على تلاث إخوات أكبرهم فى تانية إعدادى"، ليصمت قليلاً ويعاود الحديث عن مشروعه: "بكسب من الشغلانى دى فى الميت خالص 100 جنيه فى اليوم، ودلوقت بقى لى زبون بيسأل علىَّ، يعنى بقيت أحسن من أى مطعم كبير ومعروف".

مأكولات "عباد الرحمن"، كما جاء على لسان صاحبها، لا تختلف كثيراً عن غيرها الموجودة فى الشارع, لكن ميزتها الوحيدة هى خدمة التيك أواى، حيث تستطيع أن تأخذ ساندويتشك فى أقل من دقيقة، وتكمل سيرك داخل زحام أسواق الموسكى بتكلفة بسيطة تغنيك عن دخول المطاعم الفاخرة، وتابع: "مش عايز الناس تلف كتير ولا تعطل نفسها.. هنا كل اللى إنت عايز تاكله موجود، وفى دقيقة تلاقيه فى إيدك من غير ما تكلف نفسك".

أسعار طلبات تيك أواى "عباد الرحمن" تبدأ من جنيه حتى ثلاثة جنيهات، وفى حالة الحصول على طلبين سوف تأخذ الثالث هدية, هكذا يؤكد "أشرف" صاحب مشروع التيك أواى "الأشهر فى حى الموسكى, مضيفاً: "بحاول أعمل عروض من فترة للتانية علشان الزبون يعرفنى وما ينسنيش".















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة