عبد الفتاح عبد المنعم

أكذوبة محمد محمود = أكذوبة رابعة

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم أعرف أن العنوان صادم بالرغم من أنه يحمل كل الحقيقة.. فقتلى محمد محمود لا يختلفون كثيرا عن قتلى رابعة.. فكلاهما كان يريد حرق مؤسسات الدولة والوطن كله، ولكن قتلى محمد محمود يجدون الآن من يستخدمهم بهدف تدمير سمعة مصر، وخاصة جيشها العظيم، والدليل التصريحات التى يدلى بها تجار هوجة يناير حول عبارات القصاص وحق الشهداء وغيرها من الأكاذيب التى عفى عليها الزمن، ولم يعد شعب مصر الذى خرج فى 30 يونيو يرغب فى سماعها حتى بعد الصك الكاذب الذى منحته حكومة الببلاوى لجميع من قتلوا فى محمد محمود، باعتبارهم شهداء، حيث اعتبرناه نوعا من النفاق الحكومى لهؤلاء، لأن الشهاده لا تمنح ولايتاجر بها، كما أن حكومة الببلاوى هى نفسها من قامت بقتل اتباع الإخوان فى رابعة، لأنهم قاوموا الداخلية أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة، وكلنا اتفقنا معها على ذلك بل صفقنا لها، ولكن اعترافها الآن بأن قتلى محمد محمود شهداء بالرغم من علم هذه الحكومة أن من قتل فى محمد محمود كانوا يريدون اقتحام وزارة الداخلية وحرقها، وهو ثابت فى كل التحقيقات الرسمية، وماتم بثه عبر الفضائيات، ولكن يبدو أن حكومة الببلاوى تتناسى ذلك، وتمنح ما لا تملكه لمن لايستحق، لأننا لو سلمنا برؤية حكومة الببلاوى فإنه من الضرورى اعتبار قتلى رابعة شهداء أيضا، وإذا سلمنا بأن مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم كذبا بأنهم ثوار سيحتفلون اليوم 19 نوفمبر بمن قتلوا فى محمد محمود، باعتبار أن هؤلاء شهداء هوجة يناير، فإننا مجبرون بهذا المنطق أن نترك الإخوان يحتفلون بذكرى قتلى رابعة والنهضة.

إذن على حكومة الببلاوى ألا تكيل بمكيالين، فالقتلى فى رابعة ومحمد محمود لم تكن نواياهم سليمة، ففى محمد محمود كانوا يريدون حرق مؤسسات الدولة، وكذلك فى رابعة كانوا يفعلون نفس الشىء. ويبدو لى ولغيرى أن من يتاجر الآن بدم قتلى مابعد يناير هم فى حقيقة الأمر مجموعة من المقامرين بمصير هذا الوطن الذى عرف طريقه بعد 30 يونيو 2013، حيث تخلص من دولة المرشد، ودولة النخبة، وكلاهما كان يتمنى أن تفشل مظاهرات 30 يونيو، لتظل دولة المرشد تحكمنا، ودولة النخبة تتحكم فينا، والآن نفس الوجوه القبيحة التى ظهرت فى هوجة يناير، تعود من جديد لتنتقم من شعب وجيش مصر الذى همش دورهم المزعوم فى الحياة السياسية فى مصر.. وللحديث بقية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة