خبير فى الشأن الإيرانى:سقوط الإخوان فى مصر عجل بتقارب واشنطن وطهران

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 01:26 ص
خبير فى الشأن الإيرانى:سقوط الإخوان فى مصر عجل بتقارب واشنطن وطهران محمد العرب، الإعلامى المتخصص فى العلاقات الأمريكية الإيرانية
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإعلامى المتخصص فى العلاقات الأمريكية الإيرانية محمد العرب، إن مرحلة "الغزل العفيف" بين الإدارة الأمريكية والرئيس الإيرانى حسن روحانى جاءت بعد إصرار أمريكى على التواصل مع روحانى فى صورة لم يعتدها المجتمع الدولى، مشيراً أن مرحلة "الترقيم" بين أوباما وروحانى شجعتها كبرى الشبكات الإعلامية الأمريكية، وذلك عبر استطلاع CNN الذى خلص بأن 76% من المشاركين فى الاستطلاع يشجعون التقارب بين العمامة الإيرانية والقبعة الأمريكية.

وأضاف: "مارثون الغزل هذا هو للاستهلاك الإعلامى ليس إلا، لأن وراء هذا الغزل صفقة بحسب رأى العرب، حيث إن أوباما أمام معضلة إخلاء الآلاف من جنوده فى أفغانستان ليخرج من فترة حكمه الثانية كبطل سلام فى عيون المغفلين والإخلاء هنا ليس للأفراد بل للترسانة العسكرية الضخمة، والتى تتكون من الآلاف القطع الحربية من مدرعات ودبابات عملاقة، لذا سيمنح حسن روحانى خروجاً آمناً لقوات الكفار الأمريكان كما يصفهم مرجعه خامنئى، وهذا الخروج سيكون أقل تكلفة أولاً وأكثر أمناً لاسيما بعد عودة الحياة إلى أوصال القاعدة فى أكثر من منطقة هى بالضرورة ستكون مناطق مرور القوات الأمريكية المنسحبة.

وتابع: "وبالمقابل ستقوم إيران بالانتشار فى مواقع القوات الأمريكية ولكن بتكتيك دينى تحت غطاء نشر التشيع والأعمال الإغاثية وكانت صحيفة أفغانية تحدثت قبل سنة عن اتفاق الرئيس الأفغانى حميد كارزاى مع نظيريه الإيرانى أحمدى نجاد والباكستانى آصف زردارى، خلال قمـة مشتركة لمكافحة الإرهاب عقدت فى طهران، على توحيد جهودهم لمكافحة ما يسمى التشدد ونشاطات المسلحين، بمعنى أن لعبة تبادل الأدوار واضحة لكل عاقل ومن لا يراها فمصاب بالعمى أو لعله يدعى ذلك، شخصياً أتحمل مسئولية هذا التحليل والأيام القادمة هى الحكم بينى وبين المخالفين".

وقال: "سيتعهد روحانى بخوض حرب بالوكالة على المجاميع الجهادية، وذلك بمحاصرتها فى العراق عبر حليفه المالكى وباقى أحزاب المنطقة الخضراء ليقلل الحرج الواقع على إدارة أوباما بعد أن فشل فى قراءة المشهد المصرى، فأوباما يعانى من تبعات موقفه السياسى من ثورة الثلاثين من يونيو فى مصر التى أطاحت بحكم الإخوان، وكان أوباما قد حسم أمر التعاون مع حكومة الإخوان بموجب اتفاقات بدأت تظهر أخبارها تباعاً عبر وسائل العلام الأمريكية وسيستمر ظهورها إلى الفترة الثانية لحكم أوباما كما جرت العادة فى بلاد العم سام، أوباما كان يتوقع أن الإخوان فى مصر سيساعدونه فى حصار الجماعات الجهادية فى مضارب بنى يعرب وإسكات حماس عن التحرش بإسرائيل بحكم المرجعية الفكرية، كما يمكن اعتبار هذا الغزل فى بعض جوانبه عقاباً جماعياً للدول التى تشكل التحالف العربى والخليجى ضد الإخوان".

وأضاف: "ولمزيد من الحميمية فى الغزل العفيف الذى تحول إلى غزل إباحى لا يراعى منطقاً أو عرفاً تم حشر اسم البحرين فى خطاب أوباما كان مقصوداً به إرضاء العمائم الإيرانية وتهديد الأنظمة العربية المعترضة على الغزل الإيرانى الأمريكى الذى لن يبقى عفيفاً أبداً".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة