"يا مريم"..من بغداد لتونس وصلت بـ"سنان أنطون" للقائمة القصيرة بالبوكر

الخميس، 10 يناير 2013 02:16 م
"يا مريم"..من بغداد لتونس وصلت بـ"سنان أنطون" للقائمة القصيرة بالبوكر غلاف الرواية
كتب مايكل عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن ترجم أشعار (محمود درويش) إلى الإنجليزية والتى عُرف من خلالها لدى قطاع عريض من القراء، تدخل رواية الكاتب والمترجم العراقى سنان أنطون "يا مريم" إلى القائمة القصيرة لجائزة الرواية العالمية للبوكر، فى نسختها العربية، ودورتها السادسة 2013 والتى أُعلن عنها مساء أمس الأربعاء فى تونس.

و"يا مريم" رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية٬ تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد فى بغداد، يوسف٬ رجل وحيد فى خريف العمر٬ يرفض أن يترك البيت الذى بناه٬ وعاش فيه نصف قرن٬ ليهاجر، يظل متشبثا بخيوط الأمل وبذكريات ماض سعيد حى فى ذاكرته، مها٬ شابة عصف العنف الطائفى بحياتها٬ فشرد عائلتها وفرقها عنهم لتعيش لاجئة فى بلدها٬ ونزيلة فى بيت يوسف، تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها، تدور أحداث الرواية فى يوم واحد٬ تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجماعية مع الواقع٬ ويصطدم فيه الأمل بالقدر٬ عندما يغيّر حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد، تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات فى العراق٬ إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان٬ بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.

وما بين عراق الأمس، وعراق اليوم ينحصر صراع الرواية ما بين التشبث والهرب وما بين الحنين لماضٍ ونفورٍ من حاضر لا يشبهه ومن هنا يأتى تميز العمل وربما هذا الصراع المشابه لصراعات كثيرة تدور فى وجدان المواطن العربى فى مختلف بقاعه وأوطانه هو ما أهل الرواية من وجهة نظر لجنة التحكيم برئاسة المفكر الكبير جلال أمين للوصول للقائمة القصيرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة