سعيد الشحات

غنيم وتنمية سيناء - 1

الإثنين، 27 أغسطس 2012 07:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حول ما يجرى فى سيناء، وكيفية الإقدام بخطوات جادة لتنميتها، تلقيت هذه الرسالة من العالم الكبير الدكتور سمير إبراهيم غنيم الفائز مؤخرا بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم، ومؤسس كلية الزراعة بجامعة قناة السويس، وبلدياتى الذى يعد مفخرة علمية وإنسانية لأهل بلدته.

يقدم الدكتور سمير وصفة رائعة للتنمية فى سيناء من موقع حبه الشديد لها ومعرفته بكل أسرارها، وأدعو رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومحافظ سيناء وكل الأجهزة المعنية إلى قراءتها جيدا لما تحمله من معان وأفكار رائعة، ويعطى الدكتور سمير لرسالته عنوانا موحيا: «أنا مديون لك يا سيناء»، ويبدأها بقوله: «يرجع هذا الدين إلى عام 1968، عندما جندت لأداء الخدمة العسكرية، وكتب الله لى أن أكون جنديا فى الصاعقة، وأصبحت فى إحدى كتائبها ببورسعيد، ولا أنسى اليوم الذى انتقلت فيه إلى هذه الكتيبة من الإسماعيلية على طريق قناة السويس، وفى النقطة التى استشهد فيها الفريق عبدالمنعم رياض شاهدت أسوأ يوم فى حياتى عندما رأيت العلم الإسرائيلى، عشت أسوأ يوم فى حياتى عندما رأيت علم العدو يرفرف على الضفة الشرقية لقناة السويس، وكانت صدمة لا يمكن أن أصفها ونظرت بحسرة للشاطئ الشرقى للقناة، وجاء فى مخيلتى رؤيتى لمصر جريحة تدوسها أقدام الصهاينة ورأيت جسد مصر عارية ممددا فى الطين تحمى شرفها بإحدى يديها وترفع الأخرى تنادينى لرد كرامتها وتحريرها».

يضيف دكتور سمير: «بقدرة الله عبرت 24 مرة أثناء حرب الاستنزاف خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات فدائية، ورجعت فى إحداها مع زملائى الفدائيين بأسير صهيونى قمت بأسره بـ«سمك» البندقية الآلى، وأثناء عودتى فى آخر عملياتى أصبت بلغم مع زميلى الذى لا أنساه أبدا صلاح عبد السميع من بلبيس الذى بترت ساقه، ووفقنى الله فى الانسحاب، وكتب لى أن التقى بأسرة سيناوية حمتنى وأطعمتنى بأفضل وأغلى ما عندها، وأنقذتنى من الأسر لدى العدو الصهيونى ومن الموت، ومنذ هذه اللحظة أصبح فى عنقى دين لهذه الأسرة ولكل القبائل السيناوية، وللأسف لم أتمكن منذ انتصار حرب أكتوبر 1973 وحتى هذه اللحظة من معرفة هذه الأسرة الغالية لأرد لها الجميل.

هذه الخلفية الرائعة فى سيرة الدكتور سمير غنيم تواصلت بتعيينه فى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية وتأسيسه لأسرة طلاب سيناء وكانوا تحت الاحتلال.. ونستكمل غدا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة