سعيد الشحات

عمر سليمان مرشحاً

الأحد، 25 مارس 2012 08:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بإعلان اللواء عمر سليمان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، نكون أمام مفترق طرق فى مسار ثورة 25 يناير، ونكون أمام سيناريوهات تتكشف حقيقتها الآن، فيما يتعلق بهذا المنصب.

تردد اسم اللواء عمر سليمان منذ فترة فى مسألة الترشح، لكنه فى كل مرة كان يعلن رفضه، مؤكدا أن هذا الأمر لا يشغله ولا يفكر فيه، غير أنه وطبقا لما جاء فى الزميلة «الوفد» فى عددها الصادر أمس، قال: «إن مقربين منه أصروا على ترشحه رغبة من الشارع المصرى، رغم موقفه الرافض فى البداية للترشح، فى وقت وصلته رسائل من أحزاب عدة تطلب ترشحه».

ويحتاج كلام سليمان عن الأحزاب والشارع وقفة تأمل، فالأحزاب الكبرى التى لها كتل برلمانية كبيرة فى البرلمان، وفى مقدمتها «الحرية والعدالة»، و«النور»، حددت موقفها من قبل فى هذه المسألة، برفضها قطعيا مساندة كل المرشحين المحسوبين على النظام السابق، وبالطبع فإن هذا الموقف الذى تم إعلانه قبل نية سليمان ترشحه، لن يتم تغييره، وإلا فإن هذه الأحزاب ستكون هى الخاسرة بامتياز، وإذا كان حزب الوفد قد أعلن من قبل تأييده منصور حسن، وأقدم على هذه الخطوة بعد أن أعلن فى البداية تأييده عمرو موسى، فهذا يعنى أن اللواء سليمان خارج حسابات الوفد أيضا.

معظم الأحزاب الأخرى التى ولدت من رحم الثورة، ولها تمثيل برلمانى، لن يكون موقفها مغايرا لأحزاب الحرية والعدالة، والنور، والوفد، وبالتالى تحتاج مقولة: «مطالب الأحزاب لعمر سليمان بالترشح» إلى مراجعة، إلا إذا كان المقصود.. تلك الأحزاب التى ولدت من رحم «الحزب الوطنى المنحل»، وجميعها لا تملك تأثيرا فى الشارع، ولا تغرى أحدا للترشح للرئاسة اعتمادا عليها.

أما مسألة «ضغوط الشارع»، والتى يرددها البعض، دون قياس علمى صحيح لتوجهات الشارع، وانحيازات ناخبيه، فتحتاج لمراجعة، ومن الخطأ الاعتماد على عدد التوكيلات، كمصدر وحيد يقاس منه شعبية أى مرشح، وبالرغم من ذلك فإن حصول سليمان على 70 ألف توكيل، يدفع إلى تأمل كيف جاءت، وما هى القوى الحقيقية التى سهرت لإنجازها؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة