سعيد الشحات

موقعة «قالوا له»

الخميس، 15 سبتمبر 2011 08:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تعليقه الطريف على قضية قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، والمعروفة إعلاميا بـ«موقعة الجمل»، قال صفوت الشريف المتهم الأول فى القضية، إنها قضية: «قالوا له»، وذلك فى إشارة منه إلى أن ما يتم ذكره حول إثبات اتهام المتورطين فى القضية يتمثل فى أن فلان قال لفلان، دون أن يكون هناك شىء محبوك فى القضية، وبقدر ما فى هذا التعليق من طرافة، إلا أنه يحمل مخاوف فى دلالته، وأبرزها أننا قد نفاجأ بعدم وجود متهمين من الأصل.

وحتى لا نستبق الأحداث، وما قد يحدث فى سير القضية من مفاجآت، فلنتذكر حقائق يعرفها الجميع وهى كالآتى:

- على قناة «العربية»، وعقب إذاعة كلمة الرئيس المخلوع، التى استدر فيها عواطف المصريين، بقوله إنه لن يغادر مصر وسيموت على أرضها، خرج رجل الأعمال إبراهيم كامل فى مواجهة مع حمدين صباحى، وأعلن كامل أن ميدان مصطفى محمود سيشهد مظاهرة حاشدة لتأييد مبارك، وطالب الفضائيات بالتوجه إلى الميدان لمعرفة حب المصريين لمبارك.

- فى اليوم التالى تم تنظيم مظاهرة «مصطفى محمود»، تخللها شحن كبير من المتحدثين للمتظاهرين، وبعدها شاهد العالم كله على شاشات الفضائيات جمال وخيول يقودها أشخاص، وهم يهاجمون ميدان التحرير، ومع الهجوم سقط قتلى وجرحى من ثوار الميدان.

- تزامن مع مظاهرة «مصطفى محمود»، مظاهرات أخرى كان على رأسها، قيادات الحزب الوطنى المنحل فى محافظات مجاورة للقاهرة، مثل محافظتى القليوبية والمنوفية، ومحافظات أخرى مثل الدقهلية والشرقية والغربية، وطافت هذه المظاهرات عواصم ومدن المحافظات، تحت شعار: «مش هيمشى هم يمشوا» فى إشارة إلى مبارك، والمثير أن المشاركين فى هذه المظاهرات تحديدا كان يتعاملون بأنها ساعات وسينتهى كل شىء فى ميدان التحرير، بمغادرة الثوار للميدان ليحتله مؤيدو مبارك.

- استمرت الاعتداءات على «التحرير» بالطوب والحجارة، ونقلت الفضائيات استغاثات من الثوار، وامتدت الاستغاثات إلى دول العالم بالتدخل.

- فشلت الموقعة لتكتب شهادة نجاح الثورة بدماء الشهداء الطاهرة، لكن هل يعقل أن يكون السيناريو السابق هبة جماهيرية بالصدفة؟ أم أنه سابق التجهيز والإعداد؟، وهل يمكن وصف سيناريو هذه القضية بـ«قالوا له».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة