"النهضة فى الفكر العربى المعاصر" دراسة مقارنة فى فكر "حنفى" و"الجابرى"

الأحد، 31 يوليو 2011 11:05 ص
"النهضة فى الفكر العربى المعاصر" دراسة مقارنة فى فكر "حنفى" و"الجابرى" غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن مكتبة مدبولى للنشر كتاب بعنوان "النهضة فى الفكر العربى المعاصر" للباحث خالد حسين عبد الله.

الكتاب الذى يقع فى 466 صفحة يتناول فى البداية التعريف بعملية النهضة تلك الإشكالية المركزية فى الفكر العربى الحديث والمعاصر، حيث يوضح الباحث أنه قد تم طرح شعار "النهضة" من جديد بعد هزيمة 1967 بعد هيمنة شعار "الثورة" فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى، مضيفا أن مشروع النهضة أصبح دفاعا عن الوجود والهوية وليس اختيارا من أجل التقدم والوحدة ومواجهة الطغيان الداخلى والخارجى فحسب، وذلك نتيجة فشل الأنظمة العربية المستمر فى تحقيق أهداف النهضة العربية، وما استجد من تحديات العولمة وما صاحبها من مشروعات تأتى من خارج الوطن العربى مثل مشروع الشرق الأوسطى الكبير فى بداية التسعينات، إضافة إلى الأورومتوسطى، أو ما يعرف بإعلان برشلونة عام 1995 وأيضا فى سياق ما يسمى مكافحة الإرهاب تزايدت الدعوات من الخارج والداخل للتغيير والإصلاح.

ويؤكد الباحث على أنه توجد دراسات لفكر حسن حنفى والجابرى فى جوانب نقدية فقط تناقش قضية واحدة من القضايا التى تناولاها مثل أزمة الهوية فى الفكر السياسى العربى، أو دراسات لموقف الجابرى من التراث والنهضة، ويشير إلى أن النهضة فى الوطن العربى بإشكالاتها وقضاياها المتفرعة كانت ولا تزال موضع اهتمام مشترك بين المشتغلين فى الفلسفة والمتخصصين فى علم الاجتماع وعلم السياسة والتاريخ، فضلا عن المتخصصين فى الفقه والكلام.

يأتى الهدف من دارسة المقارنة تلك هو إبراز أوجه الاتفاق والاختلاف، وتفسير ذلك، ومن ثم تحديد الاتجاهات العامة للظاهرة المدروسة، فالدراسات المنهجية المقارنة فى العلوم الاجتماعية تمثل بديلا عن التجريب المعملى، فعن طريق المنهج المقارن مثلا توصل عالم الاجتماع ماكس فيبر إلى كشف العلاقة السببية بين الأخلاق البروتستانتية وظهور الرأسمالية، مقارنة بدراسة الأديان السائدة.

وتنقسم الدراسة التى قدمها الباحث إلى مقدمة وخاتمة وسبعة فصول الفصل الأول عن النهضة فى الفكر العربى المعاصر بعد 1967، وينقسم إلى مبحثين، الأول عن المشروعات الفكرية المعاصرة والمبحث الثانى عن مشروعات النهضة العربية، أما الفصل الثانى فيتناول مفهوم النهضة فى فكر حسن حنفى والجابرى، وينقسم إلى مبحثين الأول خاص بمفهوم النهضة لدى حنفى وحده والثانى عن فكر النهضة عن الجابرى، فى حين يتناول الفصل الثالث أسباب فشل النهضة فى فكر حسن حنفى والجابرى، وانقسم إلى مبحثين الأول عن أسباب فشل النهضة فى فكر حسن حنفى تفرع بدوره إلى نقاط فرعية، والثانى عن أسباب فشل النهضة فى فكر الجابرى، أما الفصل الرابع فيناقش الموقف من الواقع فى فكر حسن حنفى والجابرى من الناحية الثقافية والفكرية، وانقسم إلى مبحثين، الأول عن الموقف الواقع فى فكر حسن حنفى والآخر عند الجابرى، أما الفصل الخامس فجاء ليناقش الموقف من التراث العربى الإسلامى فى فكر حسن حنفى والجابرى، وانقسم إلى مبحثين، الأول عن موقف التراث من فكر حسن حنفى، والمبحث الثانى عن موقف التراث من فكر الجابرى، وأخيرا جاءا الفصل السادس والسابع لتناولا الموقف من التراث الغربى فى فكر حسن حنفى والجابرى، والاستراتيجية والقوى المحققة لأهداف النهضة فى فكر حسن حنفى والجابرى، وقد تضمنت خاتمة الدراسة إسهامات حسن حنفى والجابرى فى الفكر السياسى العربى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة