يعانى لبنان مشكلات مزمنة امتدت لسنوات سياسية و مالية واقتصادية ونقدية ومعيشية إلى انهيار العملة الوطنية وتدني قيمتها الشرائية وتراجع شديد في حركة الأنشطة التجارية والأعمال..
يختلسون النظرات من خلف أكياس بلاستيكة اُستخدمت بديلاً عن الأبواب الخشبية لمساكنهم، بينما هم يلهون بجوار خزان كبير للمياه، البعض منهم حافى القدمين والبعض الآخر أسعدهم الحظ بـ«شبشب» وإن كان ممزقا ومقاسه لعمر البالغين.
ساعات أمضوها يصارعون الموت وأمواج البحر العاتية، يحدوهم الأمل فى الوصول للشواطئ الأوربية(أرض الأحلام) لهؤلاء الحالمين بحد الكفاف لأطفالهم..جمعوا يأس الحاضر وآمال المستقبل فى حقائب استدانوا لشرائها.
بنبرات صوت اختلط فيها الغضب بالحزن والانكسار قال لنا محمد إبراهيم، أب لطفلين، "كنت موظف بأحد الفنادق ومع تردى الوضع الاقتصادى خفضوا معاشى(راتبى) وبعدها سرحونى، ابنى عمره سنتين،