لا تخلو حياة الإنسان من تعب أبدًا، هكذا الدنيا منذ خلقها الله سبحانه وتعالى وحتى النهاية، ومع ذلك فإن الله رحيم بعباده، يخفف عنهم آلامهم ويمد لهم يد العون.
الموت حقيقة، ذلك أمر لا جدال فيه، فلم يستطع أحد أن يهرب من براثنه، وها نحن نسير جميعنا إليه بطريقة أو بأخرى، فلا حيلة ولا شفاعة فيه، ومع ذلك حال الناس مع الموت يحتاج وقفة مهمة.
جعل الله سبحانه وتعالى الميزان فى البيع والشراء أحد المؤشرات الكبرى التى يمكن من خلالها قياس مدى صلاح الناس، ومدى مقاومة فساد النفس وضلالها..
قال الدكتور خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتي جمعته والدكتور رمضان عبد المعز إن القلوب المقفلة هي التي لا تدبر القرآن والتدبر هو أن تفهم ما وراء اللفظ أي ما وراءه ودبر الشىئ أخره، ومن الممكن أن يلمح العامل في الشارع مالم يتدبره عالم أزهرى.
نمر جميعا بلحظات صعبة، تصل بنا إلى حافة اليأس أحيانا، وحينها تتملكنا عاطفة الغضب، نغضب من أنفسنا ومن العالم المحيط بنا، ونشعر بأننا وحدنا فى هذه الدنيا، لا نصير لنا ولا قريب منا.
إن قضية القضاء والقدر واحدة من القضايا الكبرى التى تشكل العقل الإسلامى العربى، وقد خاض فيها المتخصصون فى علوم الأديان وأهل التفسير ورجال الفلسفة، وناقشها الأدباء والفنانون وغيرهم..
ما أجمل الأمنيات وما أعذبها، إننا نفكر ونرسم فى أذهاننا أحداثًا ومستقبلًا حسبما تشتهى أنفسنا وترجو، فيها نحلم وننتظر تحقيق الحلم، ولكن التحقيق لا يكون مؤكدًا، ووقوعه لا يحدث دائمًا.
نتحدث كثيرا عن التقوى، وما أدراك ما التقوى؟ فضيلة تحتاج إلى عزيمة وصبر وعمل، وذلك لأنها فكرة تقوم على مواجهة النفس ومقاومة المغريات المنتشرة، وكل ذلك ناتج عن معرفة الصواب والخطأ والإيمان بالطريق السليم.
ننشغل دائمًا بالبحث عن إجابات لأسئلة كبرى، فنتأمل ما يحيط بنا، ونشك فى كل ما نسمع ونقرأ، ونضع المناهج المختلفة ونستمع إلى آراء الآخرين المتنوعة والمتناقضة، ونستخدم المنطق والحسابات..
يكاد الناس فى زماننا أن يعدِّوا اغتياب الآخر من "حسن الكلام" ومن ظرفه وملاحته، فقد أصبحنا نجعل من عيوب الآخرين موضوعا للحديث، حيث نشير إلى عيوبهم وما بهم من نقص فيضحك الحاضرون.
داخل كل واحد منا جزء من الحيوان، لذا نبحث دائمًا عن فريسة، وعادة ما تكون الفريسة إنسانًا أضعف منَّا، فى خلقته أو رزقه أو وضعه الاجتماعى أو نصيبه من العقل.
كم مرة وقعنا فى شر أعمالنا بسبب اندفاعنا، وعدم تريثنا، ولأننا لم نتأكد من المعلومة التى وصلتنا ولا من مصدرها، وبالتالى ظلمنا أنفسنا وظلمنا الآخرين،
يتشكل العالم الذى نعيشه من مجتمعين، الأول ذلك الذى يتحرك للأمام يبنى ويعمر ويفكر ويملك مستقبلا، والمجتمع الآخر ذلك الذى يتراجع إلى الخلف.
نرتكب فى حياتنا العديد من الأخطاء، ولكن ليس هناك أخطر من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، وذلك لأن الإنسان عند ارتكاب خطأ ما فهو أحد نوعين، الأول يعرف أن ما يرتكبه خطأ وأنه مخالف.
يعرف من وصل إلى سن الأربعين من عمره أنه يقف عند مفترق طرق، فهو ينظر إلى ما مضى من سنوات عمره فيتحسر على ذهابها، ويتأمل القادم من أيامه فيشفق منها.
الناس ليسوا على مذهب واحد، ولا يسيرون على طريق واحدة، فهناك من يرجو الله، وهناك من يرجو الدنيا، ومعه ذلك فإن الجميع يعيشون فى بيت واحد وشارع واحد وبلد واحدة، فكيف يكون التعامل بينهم.
من غرائب التركيبة الإنسانية أن كل واحد فينا يظن نفسه محور الكون، كأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء لأجله هو فقط، وهذا الشعور بالمطلق ليس سيئا، طالما فى إطار النعمة والحمد.
علينا إدراك أننا سنجد أنفسنا ذات يوم فى مواجهة ما نخشاه، ستمر الأيام وتتوالى الأحداث ونقف أمام ذلك اليوم الذى حاولنا أن نهرب منه، لأنه – ببساطة - لا شىء يهزم الزمن.
المعروف أن هذه الحياة تقوم على الصراع، وذلك بأشكال مختلفة، فمنذ خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام، وهو يصارع كل شىء من أول الشيطان الذى أعلن نفسه عدوا لله.
تواجهنا مواقف كثيرة فى الحياة تقتضى ردا قويا، أحيانا تقتضى شجارا وغضبا، وبالطبع منا من يطيع نفسه فيفعل ذلك، ومنا من يستمع إلى كلام ربه ويركن إلى عقله.