لا تعش بلا عنوان مهما كانت خيبة الأمل وقسوة الحياة لا تخف مهما كان.، بل افتح نوافذك أمن بنفسك جدد أفكارك اجعل لوجودك معنى لكن لا تمت قبل الأوان.
لا ترهق نفسك بالتفكير بمشكلات معظمها لم يحدث حتى لا ينتابك الشعور بالتوتر ويصيبك الذعر فى حياتك، ولا تحاول التحدث عن تفاصيل كل شيء بوضوح أكثر من اللازم لأن البعض لن ينصت لك ويستشعر كل ما تقوله كما تريد.
ألهتنا الحياة بانشغالنا الزائدبها فسجنا أنفسنا بمخاوفنا وهواجسنا بأشياء لا تحقق لنا إلا السعادة الوقتية فازدحمت أرواحنا بأعباء وهموم وأحزان وابتعدنا دون أن نشعر عن صدق الوعود الإلهية.
تحرك غامر لا تتوقف عن المضى قدما فسكونك يعنى الموت والفناء تناغم مع الحياة وتفاعل معها وكن جزءا من نظامها فكل ما فيها يحمل رسالة بعينها.
ندخل بإرادة حرة متاهة الطمع والجشع فلا نشبع ولا نرضى عن أحوالنا كوننا نريد كل شيء فنبقى ساخطين حتى نهاية رحلتنا، فنترنح فى الحياة ونستمر فى حالة من الضيق والبؤس والشقاء نتيجة عدم انسجام .
يسير الكثير من الناس وهم محملون بالإحباطات والتجارب الفاشلة واليأس القاتل، بل أجمل الأشياء والثوابت فى الحياة بداخلهم مفقودة، فتجد الواحد منهم مليئا بالغضب، محاطا بخيبة الأمل نتيجة لتراكم الفكر السلبى بداخله.
يزداد الحنين بداخلك إلى أشياء لم يعد لها مكان، عندما تنتظر وتتمنى عودة من غاب فى أى وقت أن يطرق بابك، عندما تجد طيفه يعيش معك فى كل تفاصيل حياتك، عندما تسمع بوح كلامه وصدى كلماته تأسرك وتتملكك،
قد لا ترغب فى الحياة ولا الحياة ترغب فيك، قد لا تشتهى الموت ولا الموت يشتهيك، قد لا يكون لديك رغبة فى أى شيء يحتويك قد تشعرك بأنك منفصل ومنعزل عن الواقع.
حاول أن تحتفظ بهدوء عقلك ووعيك وفكرك وفهمك وطقوسك ويقينك بما تؤمن به عندما تجد من حولك فقدوا اتزانهم واهتزوا من الداخل، وفقدوا القدرة على التمييز بين الحق والباطل، حاول أنت أن تحتفظ بثبات نفسك وهويتك عندما يشك من حولك فى قدراتك وطاقاتك.
كم من الأشخاص تبددت أحلامهم بل وماتت أهدافهم قبل أن يخطوا خطوة واحدة نحو تحقيق ما يتطلعون إليه، كونهم أعطوا عقولهم وأذنهم للغير، ونظروا إلى ظروفهم القاسية على أنها عائق،
وقف أحد الملحدين فى حفل غداء يدعو فيها الحاضرين إلى التخلى عن الدين، ويتحدث ضد الله. ثم دعا الحاضرين لمناقشته. فتقدم أحدهم- وكان قبلا ملحداً ثم آمن- تقدم وهو يمسك بيده برتقالة،
انتبه من تعميم حدث أو موقف واحد فى حياتك على كل أجزاء الحياة الأخرى، فالتعميم المبالغ فيه بمعنى الوصول إلى استنتاج عام قائم على حدث أو دليل واحد، يعتبر أمر كارثى عليك.
لا يوجد أدنى شك أن الحياة صعبة، وكونها كذلك، لتكتشفها وتتعايش معها، وتشعر بالسعادة عندما تجتاز ما يعترضك فيها، لكن يظل سر غموضها موجود، وهذا ما يضفى عليها الجمال والروعة.
كن واعيا فى كل تصرفاتك واستشعر ما وهبك الله من نعم وإمكانيات وقدرات وطاقات تستطيع بها الاهتداء إلى طريق النجاح، فأنت المسئول عن كل اختياراتك وتحركاتك والنتائج المترتبة على كافة تعاملاتك واتجاهاتك، لذلك كن إنسانا راقيا فى جميع تصرفاتك .
الذين يتمتعون بتقدير الذات، ويعرفون قدر أنفسهم من الداخل معرفة سليمة وصادقة بثابت ويقين، يدركون جيداً أنه شرط أساسى من شروط العمل الجاد والمثمر، فهم أسعد حالاً ممن حولهم، وأفضل صحة، وأكثر إنتاجية ممن ينظرون إلى أنفسهم نظرة تدنٍ وانهزامية.
الصعوبات والأزمات والمشاكل والظروف أو أى ضغوط من أى نوع لا تصنع رجلا، بل هى تظهر معدنك أمام نفسك والآخرين، فهناك من قبل التحدى والمواجهة وهناك من رضخ واستسلم لحاله بكل سهولة.
فى لحظة ما قد تشعر أن الحياة لا تستحق أن تعاش، وأنك تسير بقوة رد الفعل كونك دمية تحركك أشياء أنت تجهلها، فتشعر معها بفقد هويتك عندما لا تجد أى أمل أمام عينيك
ليست كل الأمور والأشياء والطرق التى نسلكها فى حياتنا لها نفس القدر من الأهمية للاهتمام بها، فهناك العديد من الأشياء التى كنا نلهث من أجلها ونعتقد فيها أنها مهمة نجدها أخذت من عمرنا الكثير.
قد تخسر الكثير عندما لا يتحقق ما تسعى إليه، بل قد تدمر حياتك وكل شىء جميل فيها، عندما يكون كل اهتمامك فى الحياة قاصر على شىء.
عدو الإنسان الأول الذى امتلأ قلبه بمشاعر نيران الحقد والحسد تجاهنا التى لم تنطفئ بعد، إنه إبليس فقد سعى ومازال إلى إفساد حياتنا ليحرمنا من حياة الأبدية، وقد نجح مع البعض نجاحا مؤقتا بدهائه ومكره إلى جذبنا إلى حياة الشقاء والتعب والقلق والحيرة .