ثلاثون يوما قضتها "اليوم السابع" وسط لهيب الحرب اليمنية ،بحثا عن أدق تفاصيل المعركة التى تخوضها مليشيا الحوثى ضد واحد من أهم الشعوب العربية حيث يخوضون حربا دموية ضد كل ما هو يمنى، ووجهوا هجماتهم التتارية ضد البشر والحجر
ألقت حرب الحوثى بظلالها على الحياة فى اليمن، وتأثر المجال الاقتصادى الذى يعتمد فى جزء كبير منه على ميناء عدن.
هنا فى «نهم» بصنعاء جبهة مواجهة مباشرة مع ميليشيا الحوثى.. قطعنا مسافة 120 كيلو مترًا للوصول إليها قادمين من مأرب وبرفقتنا قوة من تحالف دعم الشرعية.. و«نهم».
مازلنا هنا.. فى تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثى.. آثار التدمير فى كل مكان.. انطلقنا من مستشفى الثورة بالعصيفرة ومبنى المحافظة إلى مقابر الشهداء ثم جامعة تعز والمتحف الأثرى الكائن بحارة المحافظة اللذين تعرضا للقصف الحوثى.
محافظة لحج تختلف عن غيرها من محافظات اليمن، فعلى أراضيها جرت حروب شرسة ليست مع الحوثيين فقط، بل مع عناصر القاعدة وداعش، حيث كانت وكرا لهم لفترة، ونجحت أن تستعيد أمنها إلى حد كبير، وتقضى على غالبية تلك العناصر، لكنهم لا يزالون موجودين فيما يصفه المسؤولون والأهالى بـ«الخلايا النائمة».
لم يسلم قطاع فى اليمن أو ساحة من دمار الحوثيين، فهم أشبه بالتتار فى هجومهم على البشر والحجر، وعداوتهم للإنسانية والحضارة، وهكذا تعاملوا فى حربهم على اليمن واليمنيين.
جولتنا هذه المرة تنوعت بين محافظات اليمن.. وهدفنا هذه المرة كان رصد جرائم الحوثيين فى القطاع الصحى ونقل معاناة اليمنيين فى ظل ضعف الإمكانات، أن لم يكن غيابها فى أغلب المستشفيات والمنشآت الصحية.
«اليمن السعيد» لم يعد له من وصفه نصيب، منذ أن بدأ مجرمو الحوثى، المدعومون من إيران، حربهم الدموية ضد كل ما هو يمنى، ووجهوا هجماتهم التتارية ضد البشر والحجر، فلم تفرق قذائفهم بين يمنى وآخر،
مطار عدن الدولى كان محطة وصولنا الأولى فى رحلتنا لليمن، يعد ثانى أكبرمطار فى اليمن بعد مطار صنعاء الولى، و على مسافة 6 كم من وسط العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية.